التقيت البروفيسور عوفر غروزبارد في مؤتمر رئيس الدولة “مع الوجه إلى الغد” الذي عقد في المدينة المقدسة في القدس، في إسرائيل. وقد تبين لي أن الأشخاص بمثل عظمته وشهرته يتمتعون بخلفية وفهم يجعلهم ثروة حقيقية للمسلمين واليهود الذين يرغبون في توطيد وترسيخ العلاقات بين أفراد عائلة إبراهيم الخليل عليه السلام.
نحن- المسلمين- نؤمن بموسى كما نؤمن بمحمد (عليهما الصلاة والسلام). بالنسبة إلينا إنكار رسالة موسى مثلها مثل إنكار رسالة محمد وهذا الاعتقاد يجعل علاقاتنا باليهود أبدية. هذه العلاقات بين اليهود والمسلمين هي هبة ربانية ومسئوليتنا عن توثيقها وترسيخها هي مسئولية مشتركة.
نحن في المنظمة (للانسجام بين المذاهب في الهند) نولي أهمية كبيرة جدا لبناء علاقات متينة ومستمرة مع اليهود في جميع أنحاء العالم ولا نأل جهدا في سبيل تحقيق هذا الهدف الهام جدا. النزاهة والكمال والثقة هي الأسس التي تبنى عليها كل علاقة. وأنا على قناعة تامة بأنَّ كل عمل وكل مبادرة لعوفر في المستقبل ستقوم على هذه الأسس والصفات.
النزاهة والكمال والثقة هي الأسس التي تبنى عليها كل علاقة. وأنا على قناعة تامة بأنَّ كل عمل وكل مبادرة لعوفر في المستقبل ستقوم على هذه الأسس والصفات.
العمل الكبير الذي قام به عوفر حول القرآن الكريم يجب أن يترجم إلى الانجليزية ومن ثم إلى جميع اللغات التي يتحدث بها المسلمون. هذا عمل لأخٍ يهوديّ يمكن أن يكون جسرا رائعا من اجل تحقيق الهدف المنشود- جسر التواصل بين الثقافات. هذا الجهد يجب أن يقيّم كما يجدر به وأن يدعم من الناحيتين المعنوية والمادية. عمل عوفر هو عمل عظيم وتكمن فيه القدرة على أن يطوّر بشكل عملي جدا علاقات الأخوة بين هذين المجتمعين المهمين جدا في العالم
مع تقديري الشديد
د. خواجة افتيقار أحمد الرئيس المؤسس، المنظمة للانسجام بين المذاهب في الهند (IFHFI) نيو- دلهي