القرآن الكريم لتربية الطفل
يمزج قرآنت بين القرآن الكريم وبين نظريات علم النفس الحديثة، وبذلك يكوّن جسرًا للتفاهم ثنائي الاتجاه بين العالم الإسلامي والعالم الغربي.
يتعرف المستخدم المسلم من خلال قرآنت على الجوانب التربوية الحديثة التي تنطوي عليها الآيات القرآنية الكريمة، في حين يطّلع المستخدم الغربي على الدلالات التربوية التي تنطوي عليها آيات القرآن الكريم.

كيف بدأ مشروع – القرآن الكريم لتربية الطفل
بشرى مزاريب – الطالبة البدوية المبادرة للمشروع.
درسنا في عام 2007، نحن خمسة عشر طالبًا بدويًا – موضوع الاستشارة التربوية، بهدف الحصول على شهادة الماجستير. وكان ضمن هذه الدراسة مساق “علم النفس التطوري” الذي يحاضر فيه د . عوفر غروزبرد. وبينما كانت المحاضرات تمضي كالمعتاد، توجهتُ للمحاضر، وقلت له: “أتريد أن أقول لك الحقيقة؟ إن كل ما تعلمناه لا يجدي ولا يساعدنا”.
وضّحت له أنه ربما سيأتيني أحدهم غدًا - وأنا المستشارة التربوية -، وهو يقول لي مؤكدًا: "مسني الجن"، أو يقول شيئًا من هذا القبيل مما يتردد في مجتمعنا ومعتقداته. فكيف- بالله عليك تفيدني موادك هذه التي تعلمنا إياها؟"
"إذاً، ما الذي يساعد؟" سألني عوفر.
أجبته: "إنه القرآن الكريم".
طلب عوفر أن أوضح له جلية الأمر. فقلت له - إن اقتباس آية من القرآن في سياقها، وفي إبّانها، يترك تأثيرًا عظيمًا على جماعة المسلمين - لا يضاهيه تأثير آخر.
في المحاضرة التالية حضر عوفر إلى مجموعته وهو يحمل أجزاء القرآن الثلاثين.وزع بيننا هذا الأجزاء، ودعانا لأن نستخرج الآيات التي تتطرق إلى الناحية التربوية العلاجية – في كل جزء وجزء.
وسرعان ما اتضح لنا أنها واردة كثيرًا في القرآن، وذلك على غرار الآيات التي تدعو الإنسان إلى أن يتحمل المسؤولية، أن يقول الحق ويصدُق، أن يحترم الآخرين...إلخ
ثم دعانا عوفر إلى أن نؤلف قصة قصيرة تلائم كل آية من الآيات التي اخترناها، وتكون القصة من وحي حياتنا اليومية، بحيث تمثل صورة يعرضها الأب أو المعلم (المربي)، ومن خلالها يتم نقل رسالة الآية أو فحواها.
لقد جمعنا معًا أكثر من ثلاثمائة قصة، وكان أن أضاف عوفر بعد كل قصة تعليلاً سيكلوجيًا - تربويًا، يسيــراً وقصيراً، ومن هنا كان الاسم: القرآن الكريم لتربية الطفل.
واراني ملزما بأن أعترف أمامكم بأنه مع أنني طالب للقرآن الكريم منذ عشرين سنة أعجبت إعجابا شديدا ببحثه هذا. إنّ هذا الكتاب دليل قاطع على صحة التصريح بأنَّ القرآن الكريم هو مرشد لجميع أبناء الجنس البشري قاطبة. يظهر الكتاب بشكل قاطع لا لبس فيه كيف يمكننا أن نحلّ الكثير من المسائل العويصة والمشكلات المستعصية لكثير من الناس بواسطة القرآن الكريم.
الشيخ موسى أدمنيإمام جامعة "متروبولين"، لندن
رئيس معهد "لقمان" للتطوّر والتربية
لقد قام بهذا العمل الرائع كمشروع مبارك يُلاحَظ فيه التعاون بين السيد د. عوفر غروسبارد من حيفا المحاضر في كلية القدس وبين طلابه وطالباته. ويذكر أن هؤلاء الطلبة هم بمعظمهم من العرب المسلمين في كلية القدس الذين يدرسون للقب الثاني في الاستشارة التربوية.
أ. الشيخ محمود عمريمحاضر في أكاديمية القاسمي
مرشد قطري في وزارة المعارف
لموضوع الدين الإسلامي
الكتاب مؤثّر جدا وكذلك المشروع "قرآنت" – شبكة اجتماعية ثنائية الاتجاه: بين الإسلام والغرب.
يولي تميروزيرة التربية والتعليم
فصول الكتاب

تفاصيل عن دار النشر
الطبعة: الطبعة الثانية
إصدار: جامعة بن غوريون في النقب
الطبعة الأولى: 2008
اللّغات: العبرية، الإنـﭽـليزية، العربية
ردمك: 978-965-342-953-6
الصفحات: 617